الفرق بين الدوخة وعدم الاتزان، أعراض الدوخة النفسية

تختلف الدوخة النفسية عن الدوخة العضوية، حيث تُعتبر النوبات الدوخة أو الدوار واحدة من المشاكل الشهيرة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، ويمكن أن تؤدي هذه الدوخة إلى سقوط الشخص، وخاصة كبار السن، وقد تتسبب في بعض الكسور.

The difference between dizziness and imbalance, psychological symptoms of dizziness
 الفرق بين الدوخة وعدم الاتزان، أعراض الدوخة النفسية

عندما تشعرون بالدوخة، يجب عليكم استشارة الطبيب على الفور، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل صعوبة في البلع أو ضبابية في الرؤية، حيث تشير هذه الأعراض إلى وجود مشكلة خطيرة. في هذا المقال، سنوضح لكم الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية، فتابعونا.

الفرق بين الدوخة وعدم الاتزان 

الدوخة وعدم الاتزان هما حالتان مختلفتان ولهما أسباب مختلفة. إليك الفرق بينهما:

الدوخة (Vertigo): تشعر بالحركة أو الدوران حتى عندما تكون ثابتًا. قد يكون لديك الشعور بأن الأرض تتحرك تحتك أو أنك تدور حول نفسك. يمكن أن تصاحب الدوار أعراضًا أخرى مثل الغثيان والتقيؤ وفقدان التوازن. الدوخة غالباً ما تكون نتيجة لمشاكل في الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية.

عدم الاتزان (Unsteadiness): هو الشعور بعدم الثبات أو الاستقرار أثناء المشي أو الوقوف. لا يرافقها الدوران أو الشعور بالحركة، ولكن قد يكون هناك شعور بالغثيان أو عدم الثقة في الحركة. يمكن أن تكون هناك أسباب مختلفة لعدم الاتزان، مثل مشاكل في العضلات والأعصاب أو مشاكل في الجهاز العصبي المركزي.

أعراض الدوخة النفسية

الدوخة النفسية هي حالة يشعر فيها الشخص بالدوار أو الاضطراب الحركي دون وجود أي سبب عضوي واضح. قد تكون الدوخة النفسية نتيجة للتوتر النفسي الشديد أو القلق أو الاكتئاب. قد تظهر الأعراض التالية في حالة الدوخة النفسية:
  1. الدوار أو الشعور بالدوران حتى عندما تكون ثابتًا.
  2. الشعور بالعدم الاستقرار أو عدم الثبات أثناء المشي أو الوقوف.
  3. الشعور بالضبابية أو عدم الوضوح في الرؤية.
  4. الشعور بالدوار عند تغيير وضعية الجسم، مثل الوقوف بسرعة.
  5. الشعور بالغثيان أو القيء.
  6. الشعور بالتعب أو الضعف العام. 
  7. الشعور بدقات القلب سريعة جدا.
  8. إحساس بالاختناق.
  9. عدم القدرة على التنفس.

اسباب الدوخة النفسية

هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوث الدوخة النفسية. من بين الأسباب المحتملة:

  • التوتر النفسي: يعتبر التوتر النفسي والضغوط العاطفية الشديدة من أبرز الأسباب المرتبطة بالدوخة النفسية. عندما يكون الشخص تحت ضغط نفسي كبير، فإنه يمكن أن يتأثر نظام التوازن في الجسم، مما يؤدي إلى الدوخة والاضطراب الحركي.
  • القلق والهلع: القلق الشديد والهلع يمكن أن يتسببان في تغييرات في وظائف الجسم والتوتر العضلي، مما يؤدي إلى الدوخة والشعور بالدوران.
  • الاكتئاب: يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تغييرات في النشاط الكيميائي في الدماغ، وهذا قد يؤثر على نظام التوازن ويسبب الدوخة.
  • التوتر العاطفي: يمكن أن يسبب التوتر العاطفي المستمر والضغط النفسي العالي الدوخة والاضطراب الحركي.
  • الاضطرابات النفسية الأخرى: بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب الهلع واضطراب الهلع الاجتماعي قد تترافق مع الدوخة النفسية.
  • الصدمات النفسية :تؤثر بشكل كبير على الدماغ وتسبب اضطرابًا في الأفكار، وتعيق القدرة على التفكير بوضوح لفهم ما يحدث حولنا. قد ينتج عن ذلك الإصابة بصداع شديد وأعراض الدوار الدائمة.

علاج الدوخة النفسية

علاج الدوخة النفسية يعتمد على تحديد السبب الأساسي للدوخة ومعالجته. هناك عدة خطوات يمكن اتباعها للتعامل مع الدوخة النفسية:

  • الاسترخاء وإدارة التوتر: يمكن أن يكون التوتر النفسي هو السبب وراء الدوخة. يمكن تحقيق الاسترخاء من خلال ممارسة تقنيات التنفس العميق والتأمل واليوغا والتدريب على الاسترخاء العضلي.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تمارين الرياضة المنتظمة قد تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل القلق والتوتر، مما يمكن أن يساعد في تقليل الدوخة النفسية.
  • العلاج النفسي: يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا في التعامل مع الأسباب النفسية للدوخة. يمكن للمعالجة المتخصصة في الصحة العقلية مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج النفسي الاستنادي إلى العقل (MBCT) أن تساعد في تحديد وتغيير الأنماط السلبية في التفكير والسلوك التي تساهم في الدوخة النفسية.
  • الدواء: في بعض الحالات، قد يوصف الأطباء أدوية لمساعدة في التحكم في الأعراض المصاحبة للدوخة النفسية، مثل القلق والاكتئاب. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء.
  • تغيير نمط الحياة: يمكن استكشاف تغييرات في نمط الحياة للتعامل مع الدوخة النفسية، مثل الحصول على نوم كافٍ وتناول وجبات غذائية متوازنة والابتعاد عن المنبهات النفسية.



مهمة تحديد العلاج المناسب للدوخة النفسية تقع على عاتق الطبيب المختص. ينصح بمراجعة الطبيب لتقييم حالتك وتوجيهك نحو العلاج المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top